يبدو أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تلقّى ضوءاً أخضر من المرشد علي خامنئي لبدء حوار مع الأطراف الدولية بشأن الملف النووي، لكن التوقعات تشير إلى أن المرونة ستكون محدودة مع الغرب والولايات المتحدة.
وخلال تقديم وزير الخارجية الجديد، عباس عراقجي، في طهران، اليوم الأربعاء، قال بزشكيان: إنه سيبذل قصارى جهده لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده.
وكان خامنئي يتحدث أمام أعضاء الحكومة الإيرانية الجديدة عن خطوط سياسية عامة، وقال: إنه لا يمانع التعامل مع العدو نفسه. وأضاف: بالنسبة لخططنا، يجب ألا ننتظر موافقة الأعداء. وفُهمت هذه التصريحات في وسائل الإعلام الغربية على أنها تكتيك إيراني جديد استعداداً لفصل جديد من المفاوضات بأدوات أكثر مرونة.
وقال بزشكيان: سأسعى جاهداً لرفع العقوبات القاسية ضد طهران من خلال طرق مختلفة، بما في ذلك سياسة حسن الجوار. وأوضح الرئيس الإيراني أن تعزيز وتطوير العلاقات مع الجيران من أولويات الحكومة، التي قال إنها ستكون متماشية مع الحكمة، مع ضمان مصالح إيران. ولم يفوت بزشكيان خلال حديثه أمام وزير الخارجية -كما فعل في مناسبات مختلفة- التذكير بأن «عمل حكومته يستند إلى سياسات المرشد علي خامنئي».
من جهته، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن أهم أولويات الوزارة هي فتح الطريق وإزالة العقبات في المجال الاقتصادي، فضلاً عن تأمين المصالح الوطنية. ومع أن المواقف المعلنة للمسؤولين الجُدد في الحكومة الإيرانية تركز على سياسة الانفتاح، لكن كلام خامنئي قد لا يعني صكاً على بياض للمفاوضين الإيرانيين.