أمر رئيس بنجلاديش محمد شهاب الدين، بالإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة خالدة ضياء، وكذلك عن الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات، وذلك بعد ساعات من مغادرة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة البلاد.
وأورد بيان أصدره مكتب الرئيس أن اجتماعاً برئاسة شهاب الدين قرر بالإجماع الإفراج فوراً عن رئيسة الحزب الوطني البنجلادشي خالدة ضياء، وعن "جميع الأشخاص الذين اعتقلوا خلال تظاهرات الطلاب.
كما أعلن الجيش أنه سيرفع، حظر التجول الذي فرضه لاحتواء الاحتجاجات، وقال في بيان إن المكاتب والمصانع والمدارس والكليات... ستكون مفتوحة.
وكانت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة قد استقالت من منصبها وغادرت البلاد، بعد اقتحام المتظاهرين لقصرها، في الوقت الذي قُتل فيه المزيد من المواطنين فيما وصف بأنه واحد من أسوأ أعمال العنف في البلاد منذ أكثر من خمسة عقود.
واقتحم محتجون مبتهجون قصر رئيسة الوزراء بعد سماع خبر فرارها، بعد أكثر من شهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ولوحت الحشود المبتهجة بالأعلام، ورقص البعض فوق دبابة في شوارع دكا، قبل أن يقتحم المئات بوابات المقر الرسمي لحسينة.
وكان مصدر مقرب من حسينة، التي تبلغ 76 عاماً، قد صرح في وقت سابق بأنها غادرت قصرها إلى مكان أكثر أمانا. وبحسب التقارير، فإن المكان الآمن الذي اتجهت إليه الشيخة حسينة هو جارتها الهند، التي تعد أكبر حليفة لها، منذ انتخابها لأول مرة في عام 1996، حيث أكدت الشيخة حسينة على أن الهند ساعدت بنجلاديش خلال حرب الاستقلال في عام 1971.
وأعلن قائد الجيش في بنجلادش، وقر الزمان، في خطاب متلفز للأزمة، أنه سيتولى المسؤولية كاملة بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وفرارها من البلاد، رغم أنه ما زال غير واضح إن كان سيرأس الحكومة الجديدة. وقال هو يرتدي زيا عسكريا "لقد عانت البلاد كثيراً، وتضرر الاقتصاد، وقُتِل كثير من الناس. حان الوقت لوقف العنف، مضيفاً أنه سيُجرى تشكيل حكومة مؤقتة، وأنه سيلتقي بالرئيس محمد شهاب الدين، آملاً في التوصل إلى حل. كما تعهد وقر الزمان أيضاً بتحقيق العدالة لكل أبناء الشعب البنجلاديشي، وهو ما طالب به المحتجون في أعقاب مقتل المئات على مدى الأسابيع القليلة الماضية.