حقق إيمانويل تجيباو الفوز في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الأحد في كاليدونيا الجديدة، ليكون أول انفصالي يتم انتخابه منذ 1986 نائبا عن هذا الأرخبيل الفرنسي الواقع بجنوب المحيط الهادئ. ومن المقرر أن يشارك تجيباو في الجمعية الوطنية إلى جانب النواب المدعومين من ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري.
وتجيباو البالغ 48 عاما هو نجل زعيم الكاناك جان ماري تجيباو الذي اغتيل في 1989، وشقيق جويل تجيباو الذي وُضع قيد الحجز الاحتياطي في يونيو للاشتباه في تورطه بأعمال الشغب التي تشهدها كاليدونيا الجديدة منذ مايو.
وسجلت الانتخابات مشاركة واسعة بلغت نسبتها 71,35% في سائر أنحاء الأرخبيل، مقابل 45,15% فقط في الجولة الثانية لانتخابات 2022، بحسب نتائج المفوضية العليا للجمهورية، السلطة الرسمية المحلية.
في الدورة الأولى، في الدائرة الثانية، حل إيمانويل تجيباو في المركز الأول مع 44% من الأصوات متقدما على الموالي لفرنسا ألسيد بونجا. ومن المقرر أن يشارك في البرلمان إلى جانب النواب المدعومين من ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري.
وترشح تجيباو، حديث العهد في السياسة، في البداية للانتخابات من دون أن يحظى بتأييد رسمي من جبهة الكاناك (جبهة الكاناك للتحرير الوطني الاشتراكي)، حركة الاستقلال الرئيسية، ولكن بدعم من جميع مكوناتها.
في الدائرة الانتخابية الأولى لكاليدونيا الجديدة، نال 52,41% من الأصوات النائب الموالي نيكولا ميتزدورف (اليمين)، وهو مقرر مشروع قانون ينص على تعديل دستوري يغير معايير الانتخابات المحلية الكاليدونية، والذي أدى اجتماع البرلمان لإقراره إلى اندلاع أعمال عنف في الأرخبيل.