طالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتدخل حقيقي وحاسم وفوري يستهدف وقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، داعياً إلى ملاحقة إسرائيل بسبب ما ترتكبه من جرائم.
وعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين برئاسة اليمن، بصفته يمثل الرئاسة المؤقتة للمجلس الوزاري، بناءً على طلب من فلسطين، بهدف بحث الخطوات التي يتوجب القيام بها على الصعيدين العربي والدولي لوقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أشهر في قطاع غزة.
وكلّف مجلس الجامعة على مستوى المندوبين، المجموعة العربية في نيويورك، بدراسة خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، نتيجة عدم التزامها بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها الأمن والسلم الدوليين، وعدم الوفاء بالتزاماتها التي كانت شرطاً لقبول عضويتها في الأمم المتحدة.
وحذر المندوبون الدائمون من استمرار ارتكاب إسرائيل، جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ورفضها الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار، والأوامر الملزمة لمحكمة العدل الدولية بوقف قتل المدنيين وإيذائهم جسدياً وعقلياً. وأعربوا عن أسفهم إزاء ما عدوه إخفاقاً من جانب مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته وتنفيذ الوقف الفوري والفعلي لإطلاق النار الصادر في 10 يونيو الماضي.
ودعا مجلس الجامعة على مستوى المندوبين، المجتمع الدولي، إلى ممارسة ضغوط وإجراءات عقابية رادعة على إسرائيل، لحملها على وقف مخططات وممارسات الضم والاستيطان الاستعمارية غير القانونية التي تقضي على فرص تحقيق السلام وحل الدولتين.