في خان يونس جنوب قطاع غزة، ازداد وضع النازحين الفلسطينيين بؤسا بعد أن غرقت خيمهم جراء انفجار أنبوب في مياه الصرف الصحي التي حاولوا إخراجها باستخدام علب صغيرة وقوارير بلاستيكية بسيطة، للتخلص من رائحتها الكريهة.
رفع النازحون الفرشات من خيامهم وبدأوا عملية طويلة لتصريف المياه الموحلة، بينما خاض الأطفال في بركة من المياه الملوثة تتوسط طريقا رئيسيا دمرته القنابل والصواريخ الإسرائيلية. ويشتكي السكان والنازحون منذ مدة من مياه الصرف الصحي التي تجعل الحياة لا تطاق في هذه المدينة حيث تنتشر أكوام الحطام وكتل الأنقاض الخرسانية الضخمة في كل مكان.
كانت خان يونس أحد مراكز القتال خلال الأشهر الأولى من الحرب، ثم أصبحت ملجأ للنازحين الذين فر الكثير منهم جراء القصف الإسرائيلي والغارات وتنقلوا مرات عدة.
ووفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لجأ حوالي 1,7 مليون شخص إلى خان يونس والمناطق الوسطى من بقية أنحاء قطاع غزة. كما لجأ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى هناك بعد فرارهم من رفح، الواقعة إلى الجنوب، حيث دمر القصف الإسرائيلي والقتال بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية أحياء بأكملها.
يضطر العديد من النازحين إلى النزوح مرارًا وتكراراً بحثا عن مكان أكثر أمانا ونظافة، فيما تنتشر في الشوارع عربات تجرها الحمير محملة بأمتعة مختلفة. وفي خان يونس، قال عمال البلدية إنهم يفتقرون إلى المعدات الكافية لإصلاح الأنابيب.