هنأ الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو وزير الدفاع برابوو سوبيانتو بعد إحصاء غير رسمي. وأظهرت الإحصائيات الأولية فوز القائد السابق للقوات الخاصة في الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الأسبوع في جولة واحدة من التصويت.
نائب برابوو هو الابن الأكبر لجوكوي، جبران راكابومينغ راكا، الذي من المقرر أن يصبح أصغر نائب رئيس في البلاد في تاريخ إندونيسيا.
ولكن يبدو أن للناخبين الشباب في الوقت الراهن رأي آخر، إذ تسحرهم الشخصية الجديدة التي رسمها وزير الدفاع السابق لنفسه ببراعة. فقد تحول القائد السابق للقوات الخاصة إلى جدٍ لطيف تستخدم شخصيته في إعداد المزح المضحكة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويسعى برابوو ، 72 سنة، إلى خلافة جوكو ويدودو، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد، عبر السباق الرئاسي الذي تشهده ثالث أكبر ديمقراطية على مستوى العالم الأربعاء. وتعهد الوزير السابق بمزيد من الاستقرار والتنمية الاقتصادية التي بدأها ويدودو، أو جوكوي كما يطلقون عليه في البلاد، على مدار عقد من الزمن قضاه في السلطة.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم برابوو حتى الآن على منافسيْه الأصغر سنا غانجار برانوو وأنيس باسويدان، وكلاهما في الخمسينيات من العمر. كما يتمتع هذان المرشحان بخبرة في إدارة شؤون المقاطعات الإندونيسية الرئيسية. كما يركزان في الحملات الانتخابية على الأمن الوظيفي، والبُنى التحتية، والدور الدبلوماسي الأكبر لإندونيسيا.
ويتحالف المرشح الأوفر حظاً للرئاسة الإندونيسية برابوو سوبيانتو مع جبران راكا بومينغ راكا، الابن الأكبر للرئيس الحالي، الذي يعتبره الكثيرون في البلاد منحة غير معلنة من رئيسهم الذي لم يعلن دعمه لأي من المرشحين للرئاسة أو غيرها من المناصب، بمن فيهم مرشح حزبه السياسي.
تلعب القطط أيضاً دوراً هاماً في حملة برابوو على وسائل التواصل الاجتماعي. فبرابوو لديه قط ضال بلون بني وأبيض يُدعى بوبي له حساب منسق جيدا على موقع التواصل الاجتماعي عبر الصور إنستجرام، والذي يصف عبره المرشح الرئاسي بأنه "وطني".
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي هي حجر الزاوية في الانتشار والشعبية التي حصل عليها القائد السابق للقوات الخاصة في إندونيسيا. ويمثل جيل الألفية والجيل" Z" أكثر من نصف الناخبين في إندونيسيا البالغ عددهم 205 مليون ناخب - كما أن هذه الفئة العمرية تمثل أكثر من نصف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في إندونيسيا البالغ عددهم 167 مليوناً.
وأنفقت حسابات برابوو الرسمية على فيسبوك والحسابات التابعة له حوالي 144 ألف دولار على الإعلانات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقا لبيانات شركة ميتا، وهو ما يعادل ضعف ما ينفقه برانوو وثلاثة أضعاف ما ينفقه باسويدان.
إلى جانب الإنترنت، تمتلئ غرف الرسم والشوارع بملصقات لبرابوو كشخصية كرتونية بدينة. ويقول كيناواس إن هذه "الصورة الرمزية" الجديدة منتشرة في جميع أنحاء إندونيسيا، مرجحا أن هذه هي الطريقة التي يضفون بها على صورته قدرا من اللطافة، وهو ما يحقق نجاحا كبيرا للغاية حتى الآن. وقال متحدث باسم حملة برابوو إنهم كانوا يحاولون فقط جذب الشباب من خلال حملة مرحة. وقال ديديك برايودي: يمكن توصيل الأفكار السياسية بأساليب مختلفة... وهذا ليس بالأمر السيئ.