دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جميع الأحزاب والمؤسسات إلى التضامن من أجل وضع دستور مدني ليبرالي جديد للبلاد.
وكشف أردوغان عن أنه سيقوم بزيارة إلى حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، قبل عيد الأضحى، رداً على زيارة رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، له بمقر حزب العدالة والتنمية الشهر الماضي في إطار عملية تهدف إلى تحقيق انفراجة سياسية في البلاد.
وقال الرئيس التركي، في كلمة خلال المعسكر التشاوري للعدالة والتنمية المنعقد ببلدة كيزلجا حمام، بضواحي العاصمة أنقرة، إن إرادة الأمة تجلت بشكل مختلف في الانتخابات المحلية في 31 مارس، وإن الموقف الناضج للعدالة والتنمية وتحالف الشعب، الذي يضم أيضاً حزب الحركة القومية، بعد الانتخابات، أدى إلى خلق اتجاه جديد بين الأحزاب السياسية، ووضع أساس للحوار وانفراجة سياسية في البلاد.
وأشار أردوغان إلى أنه سيرد زيارة زعيم المعارضة، من دون مزيد من التأخير، قبل عيد الأضحى، مضيفاً: نرغب في تحقيق الانفراجة السياسية بعد زيارة السيد أوزيل... بالطبع لن نتنازل عن هويتنا ومبادئنا وموقفنا وحساسياتنا وخطوطنا الحمراء تحت مسمى الانفراجة، ولا نتوقع مثل هذا التنازل من المعارضة. وقال: ندعو الجميع إلى التضامن من أجل وضع دستور مدني ليبرالي جديد يقضي على دساتير الحقب الانقلابية في البلاد... نحن صادقون بشأن الدستور الجديد، ومنفتحون على التسوية، ولا نرى أنه من الصواب تحويل هذه القضية إلى صراع سياسي. دعونا نجلس ونتحدث، دعونا نتكاتف وننقذ تركيا من عار الدستور الانقلابي بأوسع توافق في الآراء.
في السياق ذاته، أكد رئيس الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، أن الانفراجة أو التطبيع في السياسة لا يعني تقليل جرعة المعارضة أو تجاهل مشكلات المواطنين، وأن التطبيع ينطوي على التفاوض والنضال، ويتطلب رؤية المشاكل، والمعارضة البناءة، والتحرك والتحدث بصوت عالٍ. وقال أوزيل، الذي عقد تجمعاً في مدينة ريزا، مسقط رأس أردوغان، في شمال البلاد، التي تشتهر بإنتاج الشاي، شارك فيه آلاف من مزارعي الشاي احتجاجاً على سعر الكيلو من المحصول الذي حددته الحكومة بـ17 ليرة تركية: كل ما هو على جدول أعمال الأمة سيكون على جدول أعمالنا، سنتحدث عنه، نشرحه، نجري مفاوضات، وإذا لم نتمكن من تحقيق نتائج، فالشوارع والساحات لنا، نسمع صوت الأمة ونجعله مسموعاً.