ذكرت مصادر إعلامية أن الولايات المتحدة أدلت ببيان بشأن ممرات الطرق وأنابيب نقل الطاقة التي تمر عبر أراضي أذربيجان وأرمينيا، ولكن ماهو سبب اهتمام الولايات المتحدة المتزايد بإعادة خطوط الاتصال بين أذربيجان وأرمينيا؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي إلشان مانافوف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن الولايات المتحدة تسعي للحفاظ علي مصالحها الجيوسياسية في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى.
وأضاف: تحاول الولايات المتحدة الحد نفوذ الصين المتزايد في المنطقتين، وكذلك الحد من من نفوذ روسيا في دول رابطة الدول المستقلة في آسيا الوسطى والقوقاز، حيث تلعب روسيا دورًا كبيرًا في تدشين العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول المنطقة. ومن خلال ممر زانجازور يمكن تحقيق المصالح الغربية مع آسيا الوسطى من خلال هذا الممر.
وأشار الخبير السياسي في حديثه إلي أن مساعي الولايات المتحدة تتعارض مع مشروع طريق الحرير الصيني الذي تدعمه أكثر من 150 دولة في العالم، ولذلك تسعي إلي تقليص الفترة الزمنية التي ستتاح للصين لتسليم البضائع إلى أوروبا والعكس، ومنع بكين من جني الأرباح من هذا المشروع.
وتابع: إن هدف الولايات المتحدة من تسليم الممر لأرمينيا ينحدر من رغبتها في منع تنفيذ اتفاقيات موسكو المبرمة في نوفمبر 2020، وإبعاد القوات الروسية عن الممر وعن حدود أرمينيا وبالتالي ابعاد أرمينيا وروسيا عن المنطقة وصولًا إلي الاستحواذ علي منطقة أكثر ملاءمة للتدخل في شؤون إيران الداخلية. ولذلك فإن الموافقة على فتح زانجازور بشروط أمريكية يضع باكو في مواجهة روسيا والصين، الأمر الذي ليس في مصلحة باكو في ظل الواقع الجيوسياسي الجديد القائم في المنطقة.
ترجمة: لقمان يونس