يجتمع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء لي تشيانج ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في سيول، غداة سلسلة اجتماعات ثنائية.
وعلى الرغم من التوترات الإقليمية، فإن الدول الثلاث سوف تتجاوز في نهاية المطاف القضايا الأمنية لتبحث عن أرضية مشتركة تجارية، وفقاً لعدد من الخبراء.
وانتهج رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، منذ مايو 2022، سياسة التقارب مع اليابان، القوة الاستعمارية السابقة رغم الخلافات التاريخية معها، وعزز البلدان علاقاتهما مع واشنطن في مواجهة التهديد الكوري الشمالي.
وترفض الصين، الشريك التجاري والحليف الدبلوماسي الرئيسي لكوريا الشمالية، باستمرار، إدانة التجارب النووية التي تجريها بيونج يانج، وتفضل توجيه أصابع الاتهام إلى التدريبات المشتركة التي تجريها سيول وواشنطن.
وقال دايسوك كاواي، نائب مدير برنامج الأمن الاقتصادي في جامعة طوكيو، لوكالة الصحافة الفرنسية: لن تفضي القمة إلى أي شيء ملموس على الصعيد الأمني. وأضاف أن سيول وطوكيو تشعران بالقلق إزاء تصعيد التوترات المتزايد في شرق آسيا، خاصة على خلفية الأزمة في تايوان، وشرعتا في تحسين علاقاتهما. ودفع هذا الوضع الصين إلى رؤية الحكومتين متحدتين بشكل متزايد في إجراءاتهما ضد بكين، وسيكون تخفيف هذا الزخم وهذا التوتر أحد التحديات الرئيسية لهذا الاجتماع، الذي أضاف أن من بين مجالات الاتفاق الرغبة في استئناف السفر من دون تأشيرة بين اليابان والصين.
ورأى مستشار رئاسي كوري جنوبي أن القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية يصعب حلها بشكل واضح وسريع خلال فترة زمنية قصيرة بين الدول الثلاث، لذا، ستركز القمة بشكل أكبر على التعاون الاقتصادي. وأضاف أن سيول ستحاول رغم ذلك إدراج الجوانب الأمنية في بيان مشترك تجري مناقشته حالياً.
وعلى الجانب الياباني، يأمل كيشيدا خلال هذه القمة في الضغط على الصين حتى تدعم عقد اجتماع كان قد طلبه وتم رفضه مع كيم جونغ أون، بحسب كاواي.