نقلت مصادر إعلامية عن رئيس وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بيل نيلسون، قوله إنه ينبغي الإسراع في إرسال رواد فضاء إلى القمر لأن الولايات المتحدة إذا تأخرت في ذلك الأمر فيمكن للصين أن تتفوق عليها .
هذا وحققت الصين تقدمًا ملحوظًا في مجال استكشاف الفضاء خلال العقد الأخير
تعقيبا علي ذلك ذكر تحليل في مركز "أطلس" للأبحاث ما يلي:
قال رئيس وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بيل نيلسون، خلال حديثه أمام لجنة الكونغرس الأمريكي، إن وكالة ناسا تواصل العمل على برنامج إرسال رواد فضاء أمريكيين إلى القمر وذلك وفقًا لبرنامج "أرتميس" مشيرًا إلي أنه يجب أن يهبط رواد الفضاء على الجزء الجنوبي من القمر.
وأضاف : هذا مشروع معقد للغاية ويتطلب تمويلًا كبيرًا. ولهذا السبب عقد الكونجرس جلسات استماع لتوضيح قرار إرسالها رواد فضاء إلى القمر. وخلال كلمته أمام اللجنة، ذكّر نيلسون أعضاء الكونجرس أنه إذا لم تم تمويل هذا المشروع فلن يتم تنفيذه المشروع في موعده فإن الصين ستتفوق علينا لأن برنامج الفضاء الصيني ذو طبيعة عسكرية وحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن الصين تخطط لإرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030 وإذا أرسلت الصين رواد فضاء إلى القمر قبل الولايات المتحدة فإن أعين العالم ستتجه إلي الصين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها رئيس وكالة ناسا عن قلقه بشأن البعثات الفضائية الصينية. حيث أن الوكالة قالت في بيان سابق إن التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين على الأرض يمكن أن تمتد إلى القمر بعد أن نشرت وزارة الدفاع الأمريكية تقريرًا تؤكد فيه احتمال حدوث سباق فضائي بين البلدين.
وخلال الحرب الباردة، كانت هناك منافسة فضائية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وكان اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية أول من أرسل قمرًا صناعيًا إلى الفضاء، ورغم أن الولايات المتحدة أضاعت المركز الأول في هذا السباق، إلا أنها أصبحت أول دولة ترسل رائد فضاء إلى القمر حيث وضع رائد الفضاء نيل أرمسترونج، قدمه على سطح القمر في 20 يوليو 1969، الذي روي هذه اللحظة قائلًا : لقد دخلت التاريخ "إنها خطوة صغيرة لإنسان، وقفزة عملاقة للبشرية". ورغم أن روسيا، خليفة الاتحاد السوفييتي، تواصل برامجها الفضائية، إلا أنها لا تستطيع تخصيص الأموال لمشاريع ضخمة كما فعلت سابقًا ولذلك فإن المنافسة في أبحاث الفضاء حاليا تجري بين الولايات المتحدة والصين".