نقلت مصادر إعلامية أذربيجانية عن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قوله إنه يمكن التوقيع علي اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا بحلول نوفمبر من العام الجاري. يأتي ذلك إبان بدأ ترسيم وتحديد الحدود الأذربيجانية الأرمينية اثر موافقة الاخيرة علي إعادة القري الأربع التابعة لمدينة قزاخ إلي أذربيجان. وهنا يأتي السؤال هل يمكن التوصل إلي اتفاق سلام شامل بين أذربيجان وأرمينيا ؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال أستاذ العلوم السياسية إلشان منافوف في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إن تسوية القضايا العالقة بين أذربيجان وأرمينيا يعتمد على حل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف : إن عودة القرى الأربع المحتلة إلي اذربيجان كان نتيجة للمفاوضات الناجحة وأول خطوة في المرحلة الاولي في عملية ترسيم الحدود بين البلدين مشيرًا إلي أن المفاوضات القادمة بين أذربيجان وأرمينيا ستكون لتحديد الحدود الرسمية بين البلدين لأن يريفان حاليا مهتمة في المقام الأول بمساحتة البلاد البالغة 29.8 ألف كيلومتر مربع، وذلك وفقًا لاتفاقية الماتا 1991 .
وتابع الخبير السياسي حديثه قائلًا: أرمينيا أعلنت نفسها الوريث القانوني والسياسي للجمهوريات التي كانت قائمة في 1918-1920 من خلال اعتماد القانون الدستوري بشأن استعادة استقلال الدولة ومن جانبها شددت أذربيجان علي الاهتمام بهذا العامل في قضايا نزع السلاح لذلك تعتقد أرمينيا أنه سيكون هناك مفاوضات بشأن نزع سلاح أرمينيا لبعض الوقت وعلي الرغم من ذلك تقترح أذربيجان إجراء مفاوضات من أجل توقيع اتفاق السلام وتعزيز العلاقات بين البدين في المجالات المختلفة ولأن الغرب لا يريد ذلك فإنه يستخدم أرمينيا كأداة لإبعاد روسيا عن المنطقة في حين أن أذربيجان لديها موقف مخالف تماما عن الغرب يتمثل أنها تري أن روسيا دولة إقليمية وأنه ينبغي بقائها في المنطقة وذلك لأنها تلعب دوراً أساسياً في حل مشاكل المنطقة. لذا أعتقد أنه إذا تخلت أرمينيا عن الغرب فإن توفيع اتفاقية سلام شامل بين أذربيجان وأرمينيا سيكون قريبًا.
ترجمة : لقمان يونس